المصدر: محمد فودة - دبي التاريخ: 15 أغسطس 2012
جانب من المسروقات المضبوطة ..وفي الإطار المتهمون الثلاثة . من المصدر
ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على عصابة احترفت سرقة مستودعات الأجهزة الإلكترونية بطريقة مبتكرة تمثلت في كسر الأقفال في ساعة متأخرة من الليل ووضع أقفال جديدة، وفي الصباح يتوجهون إلى المخزن ويفتحون القفل بشكل طبيعي ويفرغون محتويات المستودع دون أن يشك أحد في أمرهم.
وقال مدير الإدارة العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن العصابة سرقت بضائع بملايين الدراهم من أحد المستودعات، وتم القبض عليهم خلال 12 ساعة في إمارة الشارقة.
وأضاف أن فريق العمل في القضية استعاد غالبية المسروقات التي استولت عليها العصابة المكونة من أربعة آسيويين تم ضبط ثلاثة منهم وجارٍ إعداد مذكرة استرداد لمتهم رابع هرب إلى بلاده.
وتفصيلا، قال مدير إدارة البحث الجنائي بالإنابة، المقدم سعيد راشد العيالي، إن بلاغاً ورد في الرابع من أغسطس الجاري يفيد بتعرض مستودع أجهزة إلكترونية في منطقة القصيص الصناعية الثالثة لسرقة أجهزة بقيمة نحو مليوني درهم.
وأضاف أن فريقاً توجه إلى موقع البلاغ وتبين من خلال الفحص أن اللصوص لم يلجأوا إلى العنف في دخول المستودع، لافتاً إلى أنه تم على الفور نشر المصادر السرية في المنطقة لتحديد المشتبه فيهم حتى تم رصد أحد المشتبهين وهو شخص آسيوي اشترك في تحميل البضاعة من المستودع.
وتابع أن فريق العمل أعد كمائن في المناطق التي قد يلجأ إليها المشتبه فيه وعمل مسحاً شاملاً للمناطق الصناعية في الشارقة، وكذلك في عجمان وتم القبض على المشتبه فيه الذي أقر بارتكابه السرقات مع ثلاثة أشخاص آخرين.
وأشار العيالي، إلى أن فريق العمل بدأ التحرك على الفور لضبط بقية المتهمين بناء على أقوال المتهم، وتم استصدار إذن من النيابة العامة لمداهمة مستودعات عدة خزّن اللصوص المسروقات فيها، مبيناً أن فريق العمل ضبط كمية كبيرة من المسروقات فعلياً في مستودعين بالمناطق الصناعية في الشارقة وعجمان.
وأوضح أن عمليات البحث الجنائي قادت إلى ضبط متهمين آخرين شاركا في تنفيذ السرقة، فيما فر متهم رابع إلى بلاده، وجارٍ العمل على استرداده حالياً، لافتاً إلى أن جميع المتهمين من أرباب السوابق وتم إبعادهم سابقاً، لكن عادوا بطرق غير شرعية. وأفاد بأنه من خلال استجواب المتهمين تبين أنهم يستخدمون حيلة مبتكرة في دخول المستودعات بطريقة تبدو طبيعية، إذ يراقبونها صباحاً حتى يحددوا تلك التي تحوي أجهزة إلكترونية، ثم يأتون في ساعة متأخرة من الليل ويكسرون أقفالها بسهولة بالغة، ويستبدولنها بأقفال جديدة، وفي المرحلة الثالثة يحضرون في ساعة مبكرة من الصباح ويتفقون مع شاحنة وعمال ليس لهم علاقة بالجريمة على تفريغ محتويات المستودع قبل أن يأتي أصحابها، وخلال هذه الأثناء يتحركون بطريقة طبيعية كأنهم ملاك المستودع حتى لا يثيرون شكوك سائق الشاحنة والعمال المكلفين بتفريغ المستودع.
إلى ذلك، قال المنصوري إن قسم تحليل أساليب الجريمة في الإدارة العامة للتحريات ربط جريمة سرقة المستودع بثلاث جرائم أخرى حدثت في منطقتي الراشدية والقوز، مشيراً إلى أنه تم ضبط أحد المتهمين سابقاً لكنه رفض الإرشاد عن أعوانه في تلك الجرائم وسجن وحيداً، لكن تم القبض عليهم في الجريمة الأخيرة التي وقعت في القصيص الصناعية الثالثة، وتبين أنهم عاونوه في الجرائم السابقة.
وأضاف أن البضائع التي ضبطت في مستودعين في الشارقة وعجمان، تمت سرقتها سابقاً، وتولت الشرطة نقلها إلى مقر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لتحديد أصحابها وإعادتها إليهم.
وأكد المنصوري أن أصحاب هذه المستودعات يتحملون جانباً من المسؤولية، إذ إن المستودعات التي سرقت لم تحظ بحماية كافية، على الرغم من احتوائها على بضائع بملايين الدراهم، لافتاً إلى أن من غير المعقول أن يتم حماية هذه الأموال بقفل عادي يكسر في دقيقة واحدة.
وكشف أنه جارٍ التنسيق حالياً مع دائرة التنمية الاقتصادية لإلزام أصحاب هذه المستودعات باستيفاء اشتراطات السلامة من حيث توفير حراسة كافية وتوفير كاميرات وأنظمة إنذار ترتبط مباشرة بغرفة العمليات في شرطة دبي حتى يمكن رصد أي محاولة لاختراقها.
المصدر: الامارات اليومٓ