بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حث الاسلام المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك.
فالصاحب باب من أبواب الخير كما أنه باب من أبواب الشر يدخل الشيطان إلى القلوب بواسطة الأصحاب.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَثَلُ الجليس الصَّالِح و الجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً » . متفق عليه.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر.
وعن سلمان: \"مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، وما التقى مؤمنان قط إلا أفاد الله أحدهما من صاحبه خيراً (إحياء علوم الدين).
قال علي رضي الله عنه :
فلا تصحب أخا الجهل ***وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى*** حليماً حين آخاه
يقاس المرء بالمرء ***إذا ما المرء ماشاه
و للشيء من الشيء*** مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب ***دليل حين يلقاه
وقال الشاعر :
عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ * * * فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي
إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ * * * وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرديً